ثم كما تجد بأنه يرسل الرياح بين يدي رحمته، والليل والنهار، يغشي الليل النهار، والشمس والقمر، وأشياء من هذه، يحرك في مجال آخر في مجال ماذا؟ مجال الهدى، مجال الدين، مجال التشريع الذي يمثل رعاية هامة للإنسان، يرسل رسلاً، {لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} (لأعراف:59)، ثم تجد أيضاً كيف أسلوب أنبيائه، أليس هو يكون أسلوباً لطيفاً ورقيقاً، أسلوب يقدم من ناس حريصين جداً على إنقاذ الناس، ومحبين جداً للخير لهم، عبارات من خلال التي قدمها، عبارات لطيفة. لا يرسل رسلاً بحيث يوصل بصورة فضيعة يقول: [هيا جاوبوا] وأشياء من هذه، لا يوجد.
رسل يعظونهم، يذكرونهم، ويوجهونهم، وبـأخلاق عالية، ومنطق رقيق، وتلطف يوحي عن ماذا؟ عن أنهم رحمة فعلاً، هم أيضاً يعتبرون مظهراً من مظاهر رحمة الله سبحانه وتعالى، وهو يستطيع سبحانه وتعالى،
اقراء المزيد